شٌرفتي ( الجزء الثاني)


بقلم نرمين احمد
وبعد ان اغلقت عينيها واقنعت آلامها أن تخمد قليلا حتي تستطيع الهروب من هذا الواقع المؤلم للغايه
ذهبت في رحلة بعيده عن هذا  العالم المظلم عده ساعات واستيقظت علي رائحة عطر تشبه الياسمين قليلا لكنها ممتزجه بشيء غريب لا تستطيع تمييزه ، اعتدلت واسنشقت انفاسها بعمق ولكنها لم تتوصل لشيء، لكن كل ماتستطيع تمييزه أن هذه الرائحه تبدوا مألوفه بالنسبة إليها
 وكان الغريب بالنسبه إليها ولا تستطيع ان تميزه ... الرائحه الممتزجه بالياسمين ،نهضت من فراشها واتبعت هذه الرائحه  ، ذهبت الي شرفتها وبدأت ان تتابع كل تفاصيل المنظر من الخارج لتعلم ما مصدر هذه الرائحه ، تفاجأت بشاب وسيم يقف اسفل منزلها وينظر تجاه شرفتها ... وبدأت أن تسأل نفسها ، من هذا الشخص ؟ إنه ينظر نحوي !! ثم بدأت أن تدقق قليلا ... انه مألوف بالنسبة لي لكني لا اتذكر من هذا واين رايته ... دخلت الي غرفتها مشتته ولكنها ظلت تستنشق هذه الرائحه مرت عدة دقائق وسمعت جرس الباب ... تفاجأت بهذا الشاب في وجهها ...
-الان استطيع ان اعلم مصدر هذه الرائحه
-من انت وماذا تريد  ؟!
تفاجأت به يعرض عليها  مصاحبتها في جوله قصيره ، اندهشت بشده لكنها وافقت بعد تفكير عميق،
ارتد فستان مليء بالورود كانت تشبه سيندريلا بل اجمل منها علي الاطلاق ، كان ينظر إليها نظرة انبهار ولكنها لا تعلم ما سر هذا الشخص وماسر كل ما يفعله فقط رقدت وراء شعورها المتغلب علي كل هذه الاحداث ، ذهب بها الي مكان يشبه الحديقه ولكنها تستغرب الورود التي تمليء هذه الحديقه ، لا توجد لها رائحه ولا لون مثل الورود التي نعرفها جميعا فقط تشبهها ، ولكنه بدأ أن يعرفها بنفسه ، وبدأ أن يشرح لها سر هذا الجنون ومايفعله وانه بإمكانه ان يفعل اكثر من هذا وذاك لأسعادها حتي  انه بإمكانه ان يجعل كل هذه الورود ترقع تحت قدميها ،  كاد قلبها يقتلع من جذوره من شدة الضربات حتي انها ظنت أنه   يستطيع سماع ضربات قلبها ، نظرت للسماء فرأت الشمس تغرب لقد سرقنا الوقت يجب ان اعود للمنزل سريعا
،
- انتظري لحظه ... إنه القمر والسحاب علي موعد معاً ليرُونا كيف سنكمل حياتنا سوياً ... هل تراين انظري السحاب يعانق القمر حتي لم يعد القمر واضحاً إنه يخفيه حتي لا يراه احد سواه ، انهم دائما علي موعد معاً لن يفرقهم سوي النهار لكنه قصيرٍ مهما طال النهار سوف يتواعدان مجددا ثم قطف ورده ووضعها وراء ؤذونيها وقبل يداها المنعمتان ،  ذهبت الي منزلها مسرعه تحتضنها الفرحها ولا تفارق رئتيها هذه الرائحه وقفت امام مرآتها تنظر لنفسها ولا تستطيع رؤيه اي شيء سوي ابتسامتها المشرقه ولا تستطيع سماع اي شيء سوي كلماته التي لن تفارق اذنيها ثم اخذت الورده التي وضعها لها واستنشقتها بكل طاقتها ، ...
فزعت من نومها فجاه  كادت ان تختنق بل إنه كان كابوس مزعج للغايه وبدأت ان تتذكر ما رأته في منامها تذكرت الشخص المألوف و الورده التي اعطاها إياها نهضت من فراشها لتحضر  نفس المذكره التي اخرجت منها صورته اول مره وجدت في صفحه من صفحاتها ، اول ورده اعطاها اياها في اول جوله بينهم "لقاء الوعود "
الآن فقط استطاعت تميز هذه الرائحه المألوفه إنها رائحه ""الخداع "" ...،امسكت بالورده لكنها تفككت في يديها ، لم يتبقي من الورده سوي اسمها ليس اكثر، نظرت إلي الورده  وهي مبتسمه ومدمعة الاعين وقالت لنفسها ... يخلق الله اربعين شخص متشابهين لم اري منهم  شبيه لي سواكي ،
ذهبت الي شرفتها وهي تسند ماتبقي من روحها المتلفه ، وقفت في شرفتها ونظرت للسماء والآن لم تجد سوي الخلاء🥀
شٌرفتي ( الجزء الثاني) شٌرفتي ( الجزء الثاني) Reviewed by من هنا و هناك on يونيو 18, 2020 Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.