أموال الأهلى للأهلى


بقلم دعبدالله محى ..استاذ مساعد بقسم الإدارة الرياضية جامعة الإسكندرية
- ماذالت المناورات مستمرة بين مجلس إدارة النادى الأهلى والمستشار ترك ال شيخ بعد قرار مجلس الإدارة (برفع) إسم ترك ال شيخ من قائمة رؤساء الشرف للنادى الأهلى ومن خلال التحليل لهذا القرار نجد أن أعضاء مجلس الإدارة يتمتعون بذكاء ودهاء شديد لأن المعنيين بالقانون يعلموا أن هناك فارق بين قبول إستقاله  رئيس شرفى وبين رفع إسم رئيس شرفى من القائمة حيث أن كلمة ( إستقالة) رؤساء وأعضاء مجالس الإدارات  تعنى أن الشخص حصل على المنصب من خلال إنتخاب أو تصويت جمعية عمومية  أو تزكية من زملاء له وهذا يتعارض مع مصطلح الرئاسة الشرفية فلا ينطبق عليها أى مطلطح مما سبق وإنما هى  مرتبطة  بكلمة ( منح) وكانت منصوص عليها فى اللائحة الموحدة للاندية الرياضية الصادرة عام ٢٠٠٨ وما يُمنح يتم تقديم  ( تنازل ) عنه وليس( إستقالة ) فكان يجب على ترك ال شيخ تقديم تنازل عن الرئاسة الشرفية وليس إستقاله وبالتالى إختيار مجلس الإدارة للفظ  (رفع ) اسم ترك ال شيخ متوافق مع قرار مجلس الإدارة(  بمنح ) ترك ال شيخ الرئاسة الشرفية وهى رسالة ذكية من المجلس أنهم لما يناقشوا إستقالة ترك ال شيخ بل هوا تراجع عن قرارهم السابق بمنحه الرئاسة الشرفية
- قرار رفع إسم ترك ال شيخ من قائمة رؤساء الشرف هو ضربة قوية من المجلس له لما بدر منه  تجاه أعصاء المجلس خلال الفتره السابقه فهو رد إعتبار معنوى لأعضاء المجلس  وخصوصاً هى السابقة الأولى فى تاريخ النادى مع الرؤساء الشرفيين  وهى تعتبر شبيهه بمصطلح الإقالة
- مخاطبة الجهه الإدارية للموافقة على قرار مجلس الإدارة بإسترجاء جميع الأموال والهدايا التى تبرع بها ترك إلى النادى قمة الدهاء والذكاء لأن ماتم التبرع به لن يسترد وسيتم تفسير ذلك ف نهاية المقال
وبذلك يسدل مجلس إدارة الأهلى برئاسة محمود الخطيب الستار على مسرحية هزلية استمرت عامان ونصف خسر المجلس الكثير من رصيده أمام أنفسهم   والجمهور واللاعبين والجمعية العمومية ولكن بهذه القرارات أضاع الفرصه على المنافسين لإستغلال الموقف فى إنتخابات الجمعية العمومية المقبلة التى كانت بكل تأكيد ستبعد أكثر من ٨٠% من المجلس الحالى
- المستشار ترك ال شيخ إنتهز الفرصة  لرد اللطمة إلى مجلس الإدارة وإحراجهم سياسياً بقراره فى حالة عودة الأموال والهدايا التى (تبرع ) بها للنادى والمجلس سابقاً أن يتم إيداعها فى صندوق تحيا مصر الذى يشرف عليه الرئيس شخصياً وهو دهاء وليس  بذكاء نظراً للأتى :-
أولا :-  مادة ٩ من قانون الرياضة نصت أن الهيئات الرياضية(منها الأندية  ) تعتبر أموالها أموالاً عامه وتخضع  لأحكام قانون العقوبات
ثانيا:- مادة ٢٥ من قانون الرياضة تنص ان من موارد الهيئة الرياضية التبرعات والهبات المقدمة من أشخاص طبيعين أو إعتباريين فبالتالى جميع الأموال والهدايا  التى تم التبرع بها أصبحت أموال النادى بمجرد إثباتها دفترياً ودخولها حسابات النادى  وليست ملك لأعضاء المجلس او ترك ال شيخ ولا يجوز صرفها إلى فى مسارات الصرف الطبيعية وفقا لبنود الموازنة مثل عقود لاعبين ومدربين  مرتبات موظفين وعمال و فواتير وخلافه
ثالثا:- مادة ١٣ نصت أن اللائحة المالية تحدد الإجراءات اللازمة فى جميع الأمور المالية للهيئة الرياضية ودور الجهة الإدارية المركزية هو  الإشراف والرقابة المالية فقط
رابعا :- مادة ٢ من اللائحة المالية الموحدة تنص ( أن ممتلكات النادى كل مايملكه من أموال ومنشأت او ملابس وأدوات أو أى موجودات أخرى ثابته او منقوله لا يجوز التصرف فيها بالبيع أو الرهن أو التنازل أو الاستبدال   الا بقرار من مجلس الادارة وبعد موافقة الجهة الإدارية )  ولم يتم ذكر كلمة ( إسترجاع ) سواء فى قانون الرياضة او اللائحه المالية الموحده  فبالتالى لا يجوز إتخاذ قرار من مجلس الادارة او الموافقة من الجهة الإدارية المركزية بإسترجاع أموال وهدايا تم إدارجها إلى أموال النادى وأصبحت أموال عامة يعاقب على إهدارها قانون العقوبات وخصوصا أنها تم التبرع بها برغبة شخصية وحرية مطلقة وطيب خاطر وإتخذت المسارات القانونية السليمة
خامسا:- لايجوز الزج بإسم صندوق تحيا مصر فى هذه الأمور لأنه لايجوز قانوناً أن يتم تحويل أموال من النادى الأهلى إلى صندوق تحيا مصر تحت مسمى إسترجاع الأموال التى تبرع بها ترك ال شيخ ولكن إذا رغب ترك ال شيخ التبرع فلتبرع مباشرة من ماله الخاص او ينتظر عند رجوع ما تبرع به للأهلى ( وهو من رابع المستحيلات  )  خصوصاً أن الصندوق موجود قبل ما يتبرع  للأهلى فلما لم يتبرع سابقاً
سادساً:-  إن رغب الأهلى فى التبرع لصندوق تحيا مصر فسيكون من أموال النادى وبإسم النادى تطوعاً كأحد الأدوار المجتمعية للنادى
إذاً أموال الأهلى للأهلى
أموال الأهلى للأهلى أموال الأهلى للأهلى Reviewed by من هنا و هناك on يونيو 04, 2020 Rating: 5

هناك تعليق واحد:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.