بقلم نسمة حماد
----------
واقفةٌ أنا على حطام صخرٍ فى طقسٍ باردٍ أتأملُ أمواجِ بحرٍغاضب
تتخبط وتنتحر على أسطحة صخوره أمواجه
متبعثرةٌ على وجهى بقاياها ..
وفى تأملى أراك فى خيالى.. أناشد القدر أن أجدك أمامى ..
وتسرح عيناى يميناً بغير إرادتى فترشدنى إلى قدرٍ يحملك ويسوقك تجاهى ..
يلتفت جميع جسدى مستقبلاً إياك ..
أنظر إليك فى دهشة لقدرٍ أراد فُرقتنا أبدا
ليجمعنا مابين حين وأخر للحظات ..
أرى معك صاحبك واقفاً متسائلاً مالك ومالى ؟!
أتلك التى يراها فى أعيننا نظرات إعجاب ؟!
أم هى نظرة أشتياق بعد طول غياب ؟!
وأنا انظر إليك ولصاحبك لا أبالى ..
أنظر إلى عينيك سائلةً: أحقاً هذا أنت ؟!
وأجد فى عينيك جوابى حين رددت لعينى نفس سؤالى ..
تحكى لك عيناى بما يثقل عن رويه لسانى ..
نعم أنا .. تلك التى أحبتك وسهِرتُ فى بالِها ليالى ..
تلك التى أعطتك قلباً غدرت به و بغدره لم تُبالى..
تلك التى تركتها يوما فى ظلمة نصف الطريق لكى تعانى ..
أنظر إليك وأتعجب لأملٍ حققه لى قدرى لتصحوا بداخلى كل ألاّمى ..
وعلمت للحظة أن لغضب البحر سبباً ..
فقد علم بقدوم قدرٍ اّت ليوقظ أحزانى.. فدمرته بوجعى و ألاّمى ..
أرى فى عينك طلب صفح وراحةً لقلبك
عن ذنبٍ قدمته لى يوماً فأصبح رفيقاً لحياتى !!!
فيا من انت حبيبى "معذرة " لا تطلب صفح منى ..
عجباً لك! لما تطلب منى مالم تعطنى إياه!!!
فأنت من تدين لى براحة بالي..
انا لم أكن أنتظر لقاؤك قَدَرَاً لأُصفِح عن ذنبٍ بت منه أعانى ..
ولكن أنتظرتك طويلاً لِأُعِمُكَ :
أنى والله لن أغفر لمن طعن قلبى وأهدر عمرى وقتل أحلامى..
فأذهب وعِش كما تُريد .. وأعلم أن لكَ فى الحياة ذنباً لم ينعم بغفرانى ..
بعثرة كلمات
Reviewed by من هنا و هناك
on
مايو 12, 2020
Rating:
ربنا يوفقك أستاذه نسمه
ردحذف