وجع الغفران



وجع الغفران .. !

بقلم ميرڤت عبد الله

   الفصل الأول ..

أستيقظت مريم من نومها علي رنين هاتفها و حاولت ان تفتح عينيها بصعوبة .. كانت تشعر بصداع قاتل و ألم في رقبتها
بصعوبة فتحت عينيها و نظرت لتري من المتصل و حين علمت انه حسام زاد بها الألم و الغضب أيضا ..
تمتمت كم مرة يجب ان اقولها له دعني و شأني ..
لم تجب بالطبع و وضعت الهاتف علي وضع صامت و ألقت به في درج الكومود بجوارها و عادت تلقي بنفسها علي سريرها و تحاول ان تعود للنوم ..
حاولت كثيرا دون جدوي حتي شعرت بالأختناق و لم تستطع العودة للنوم ..
نهضت و أعدت فنجان من القهوة  و أشعلت سيجارة و هي تنظر من شرفتها لتري السماء و تعلق عينيها بها كعادتها كلما شعرت بأختناق او غضب ..
و قبل ان ترتشف او رشفة من قهوتها دق جرس باب شقتها  دق متواصل ليزيد من جنون صداعها و جنون غضبها ايضا ..
توجهت الي الباب و نظرت عبر تلك العين السحرية لتري من بالباب و صدمت حين وجدت حسام بالباب
تسمرت في مكانها دقائق لا تدري ماذا تفعل و لكن حين ازداد طرق الباب مع  دق الجرس ايضا توترت و فتحت بغضب و هي تصرخ به ماذا دهاك و ماذا تريد ?
اجابها علي الفور حسام مرتديا قناع الطيبة و الأصالة
يا حبيبتي طلبتك كثيرا و لم تردي فأزداد قلقي عليكي و جأت أطمأن عليكي ..سامحيني ان ارعجتك و لكن لم افكر الا فيما يمكن ان يكون قد حدث و هل انتي بخير و ..
قاطعته مريم قبل ان يكمل و ماذا انا بخير كما تري و لن اشكرك علي ازعاجي و لن اسألك ما الداعي لأن تتصل بي فقط دعني و شأني .. هل تذكر كم مرة طلبت منك ان تتركني لحالي ❗❓
اجابها حسام بوجه الحمل كيف اتركك و هل يمكن لأحد أن يترك روحه ..!
كيف يمكن ان يمر يوم لا اطمأن فيه عليك و لا اعلم ماذا حدث لك..
صرخت به مريم أمجنون انت ماذا تريدني ان افعل لتتركني و تبتعد ?
اجابها حسام ألا ترين اني احبك و محال ان ابتعد عنك ..
خافت مريم ان يستمع الجيران لحديثهم و طلبت منه الانصراف و لكنه أصر انه يريد التحدث معها ..
و حين لا حظت مريم نظراته الوقحة لها بل لجسدها صرخت به انزل و انتظرني سأغير ثيابي و أذهب معك لاي مكان عام يمكننا التحدث به فقد تعبت و اريد ان انهيك تماما من حياتي
خطي حسام بوقاحته المعتادة داخل الشقة و اغلق وراءه الباب
و هو يبتسم و يقول لها و لماذا لا نتحدث هنا اتخشبن مني ام من نفسك !
أزداد غضب مريم و قالت له كيف تجرؤ علي اقتحام مسكني ألا تخشي أن استغيث بالشرطة الان ..
ضحك حسام ضحكات عالية تحمل الغرور و العصبية
و نظر اليها متحديا لا لا أخشي لا يوجد قانون يمنع زوج من وجوده مع زوجته في اي مكان
تمالكت مريم نفسها و حاولت ان تهدأ و هي تذكره بهدؤ كنت و قد عافاني الله منك و لم تعد زوجي أم أنك قد نسيت انك طلقتني بحمد الله .. !
ابتسم. بمكر و اقترب منها ليشدها اليه و هو يقول لها كان طلاق رجعي و قد رددتك !
.......    يتبع

       
وجع الغفران وجع الغفران Reviewed by من هنا و هناك on مايو 07, 2020 Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.